728x90 AdSpace

اخر الاخبار

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

تقرير كامل عن اللعبة FAR CRY 4


لعبة Far Cry


لعبة Far Cry واحدة من سلاسل الألعاب الأكثر شهرة التي تقدمها "يوبي سوفت" على مدى العقد الماضي،وقد حققت نجاحا مميزا في الجزأين الأولين إلى أن الجزء الثالث جاء  ومعة تغييرات جذرية والتنوع الرهيب في اسلوب اللعب و الأحداث مما أدى إلى نجاح منقطع النظير فاق توقعات الشركة الفرنسية الخاصة بعد أن باعت اللعبة اكثر من  10 مليون نسخة، وحصل على رضا الجميع، لكنه لم يكن مفاجأة لتوفير "يوبي سوفت" لاعبين من نفس الغلاف والإثارة التي حازت على إعجاب  أول مرة وليس لخطر تغيير أحداث اللعبة بشكل جذري، لتبدو وكأنها لعبة Far Cry 4 كصورة في الأصل من النسخة الأخيرة الطبق مع تحسينات وإضافات مميزة جعلت من أكبر أجزاء سلسلة من حيث المحتوى وتصميم بيئة افتراضية.
 
مثلما بدأت الأحداث سريعا في لعبة Far Cry 3 اتبعت Far Cry 4 نفس النهج، حيث سيجد اللاعب نفسه من الوهلة الأولى جزءا من الحرب الأهلية المشتعلة بين “باجان مين” الديكتاتور الذي يسيطر على المنطقة منذ سنوات طويلة، وبين قوات المقاومة Golden Path التي تحاول التخلص من “باغان” بشتى الطرق لإعادة الاستقرار والعدل والمساواة لمنطقة “كيرات”، أما اللاعب نفسه فيأخذ دور “أجاي جال” نجل “موهان جال” قائد الثورة الشعبية والمسؤول عن تأسيس قوات المقاومة Golden Path، وبما أن “اجاي” نجل أسطورة ضحى بنفسه من أجل بلده، كان لابد أن يتبع خطى أبيه رغما عنه بعد عودته لـ”كيرات” مرة أخرى لتنفيذ وصيه والدته بدفن رفاتها هناك.

ملامح القصة تتضح من اللحظة الأولى دون أي تعقيد، فبمجرد وصولك الى “كيرات” ستفاجيء بهجوم ضاري من قوات “باجان مين” الذي يعلم بقدومك مسبقا، حيث يبدو الأمر وكأن “يوبي سوفت” تشرح لنا مدى سيطرة “باجان” على الوضع في “كيرات” وكيف يتحكم في كل ما يحدث بداخلها، على الجانب الأخر، “اجاي” نفسه غير مهتم بالصراع الدموي بين ابناء وطنه وبين الدكتاتور الطاغي، خاصة وانه ولد في الولايات المتحدة الأميركية ولا يعرف أي شيء عن صراع والده ضد “باجان” والعلاقة المعقدة التي جمع والدته بـ”باجان” نفسه لفترة طويلة، ولكن بمرور الوقت، يبدأ “اجاي” المسالم في التحول الى مقاتل محنك قادر على تنفيذ أصعب المهام بعدما رأى ابناء شعبه يقتلون بأبشع الطرق دون وجه حق وبعدما شعر بقدرته على احداث الفارق مثلما فعل أبيه منذ أكثر من 20 عام، خاصة بعد مشاركته في أنقاذ قرية صغيرة من هجوم مدمر بصحبة صديقه المحلي “سابال”.

بمجرد انتهاء المقدمة السينمائية المثيرة والتعرف على ملامح القصة، تكشف Far Cry 4 النقاب عن وجهها الحقيقي، حيث يصبح بأمكان اللاعب استكشاف المنطقة الشمالية لـ”كيرات” بالكامل في الساعات الاولى، وخوض العديد من المهمات الفرعية المنوعة والتي تستفيد من بيئة اللعبة الافتراضية بأكثر من طريقة، بمعنى أخر، ستجد نفسك مشغولا بصيد الحيوانات البرية لتطوير معداتك وترقية العناصر التي تمتلكها لتستوعب المزيد من المقتنيات، وربما تفضل قضاء وقتك في قطع البث عن الأبراج الأذاعية المختلفة لكشف المنطقة على الخريطة ومنع أكاذيب “باجان” من الأنتشار في نفس الوقت، أو ربما تجد نفسك مغرما بتوصيل الأسلحة والمعدات الى المقاومة في أماكن متفرقة أو اختبار قدرتك في القيادة عن طريق المشاركة في سباق عكس عقارب الساعة.

كل تلك الأنشطة السابق ذكرها في الفقرة الماضية تمثل جزء بسيط من محتوى Far Cry 4 الهائل، فعلى الرغم من أن اللعبة تبدو متشابهة للغاية مع الجزء الماضي من حيث تصميم الغابات والمناطق المفتوحة والجبال وأبراج المراقبة، إلا أنها تعد الجزء الأكثر تنوعا وضخامة في مسار السلسلة، فشركة “يوبي سوفت” استعانت بكل مقومات نجاح الجزء الماضي في هذه الإصدارة، مع إضافة المزيد من المهمات الجانبية والأنشطة الفرعية ووسائل المواصلات والأسلحة والشخصيات المثيرة للأهتمام بدرجة كبيرة، حتى أن التجول في البيئة الافتراضية دون هدف واضح يكفل لك العديد من المغامرات المميزة سواء مطاردة شاحنة تنقل أسلحة تابعة لـ”باجان” والاستيلاء عليها أو المشاركة في اشتباكات Karma المميتة والمفاجئة والتي تحصل مقابلها على أموال ونقاط خبرة نظير مساعدتك للسكان المحليين في الإطاحة بمرتزقة “باجان”، ناهيك عن وجود “قلاع” محصنة بشكل ممتاز يمكن للاعب الاستيلاء عليها واستخدامها كمقر له سواء خاض المغامرة بشكل فردي او عن طريق الطور التعاوني، رغم أننا ننصح بتجربتها تعاونيا نظرا لصعوبة هزيمة هذا الكم الهائل من الجنود بمفردك.
 

“اجاي نفسه غير مهتم بالصراع الدموي بين ابناء وطنه وبين الدكتاتور الطاغي، خاصة وانه ولد في الولايات المتحدة الأميركية ولا يعرف أي شيء عن صراع والده ضد باجان“

التغيرات التي طالت عالم Far Cry شملت ميزة تحرير الخرائط حيث يمكن لأي مستخدم الاعتماد على مخيلته في بناء خرائط جديدة تماما ومشاركتها مع اصدقائه عبر شبكة الأنترنت، وبالرغم من كونها اداة مفيدة إلا أنها مرهقة نوعا ما وتتطلب تركيز تام وعمل متواصل للوصول للتصميم الأفضل بعد محاولات عديدة، وبما أنه ليس سرا أن الكثيرمن المستخدمين اشتكوا من محدودية المحتوى في Far Cry 3، تمكنت Far Cry 4 من معالجة هذا الأمر بشكل احترافي فالآن أصبح هناك مئات الملصقات التي يتوجب على اللاعب محوها من البيئئة الافتراضية، عشرات المعسكرات المؤمنة جيدا والتي تحتاج الى السيطرة عليها لتحويلها الى مقر لك ولقوات المقاومة وتسهيل ميزة السفر السريع لكل انحاء الخريطة، حتى وأن نجحت في السيطرة على تلك المعسكرات، ستجدها تتعرض لهجوم من وقت للاخر بهدف ابقاء المستخدم مشغولا بالدفاع عنها لأطول فترة ممكنة، وسواء قررت أن تستمر في اللعب لمدة ساعة واحدة أو 10 ساعات متتالية، ستجد دوما انشطة ومهمات مختلفة في انتظارك، فانا شخصيا أشك في قدرة أي شخص على إنهاء اللعبة بنسبة 100% في أقل من 40 الى 50 ساعة من اللعب المتواصل، أما متوسط عمر القصة فهو 15 ساعة تقريبا، وقد يطول الأمر إذا كنت من النوع المحب للأستكشاف وتجربة العديد من الانشطة المثيرة دون التطرق للمهمات الرئيسية باستمرار.

ميكانيكا اسلوب اللعب شهدت تغييرات عديدة ايضا، ليست بالجذرية ولكنها كانت كافية لزيادة السرعة والوتيرة طوال الأحداث وايجاد طرق مختلفة للوصول لوجهتك، فبدلا من الأنشغال بالقيادة حول المدينة الشاسعة يمكنك الأعتماد على السائق الألي، حيث سجد المركبة تتجرك تلقائيا الى الوجهة التي قمت بتحديدها، وهو ما يتيح لك الفرصة للتركيز على صيد الحيوانات البرية وقنص اعدائك من وضع الحركة دون توقف، أما أولئك الذين يفضلون التنقل بحرية وبدون قيود فلن يمر الكثير من الوقت قبل أن يعثروا على الطائرة المروحية التي تستوعب شخص واحد فقط، والتي ستمكن أي مستخدم من الوصول لمناطق لن يستطيع الوصول اليها بالأعتماد على أي وسيلة مواصلات اخرى، فانا شخصيا اعتمدت على المروحية في الوصول الى الأبراج الأذاعية سريعا وكشف ملامح الخريطة للبحث عن الحيوانات البرية التي احتاج الى جلودها بهدف تطوير معداتي وحمل أكبر قدر ممكن من الأسلحة والذخيرة حتى يتوافر لي خيارات عديدة في أي موقف مفاجيء أتعرض له، فالحياة في “كيرات” مليئة بالمخاطر والأحداث المفاجئة سواء تعرضت لهجوم مباغت من قوات “باجان مين” أو ضللت طريقك في الغابات الواسعة لتجد نمر بنغالي أو ذئب بري يترصدك ويهجم عليك دون سابق أنذار.

“شخصيات اللعبة مثيرة للاهتمام بدرجة كبيرة، كل منهما يمتلك اسلوبه الخاص ومبرراته الكافية لأقناعك بأفكارة المتطرفه، ولكن كحال باقي عناصر اللعبة، تعتبر الشخصيات مشابهة نوعا ما لنظيرتها في Far Cry 3 فشخصية باجان مين مجنونة ومتطرفة جدا مثل “فاس” ولكن الفارق هنا أن “باجان” أكبر سنا وأكثر خبرة  

شخصيات اللعبة مثيرة للاهتمام بدرجة كبيرة، كل منهما يمتلك اسلوبه الخاص ومبرراته الكافية لأقناعك بأفكارة المتطرفه، ولكن كحال باقي عناصر اللعبة، تعتبر الشخصيات مشابهة نوعا ما لنظيرتها في Far Cry 3 فشخصية “باجان مين” مجنونة ومتطرفة جدا مثل “فاس” ولكن الفارق هنا أن “باجان” أكبر سنا وأكثر خبرة ومستفز بطريقة لا يمكن توقعها، فهو يصادق أعدائه ليس بهدف محو الخلافات الماضية، وانما بهدف البقاء على مقربة منهم ومعرفة ما يخططون له واستغلال الفرصة في الوقت المناسب لإذلال كل من تسول له نفسه تحديه والتلخص منه بلمح البصر، أما “سابال” فهو شخص ودود وعقلاني يبحث دائما عن الأفضل لوطنه، انسجم سريعا مع “اجاي” بعد أن علم أنه أبن الاسطورة “ماهون” وساعدة في معرفة عادات وتقاليد المنطقة، كما يعتبر السبب الئيسي في تحويل “أجاي” الى محارب محنك، على الجانب الأخر ستجد “أميتا” شريكة “سابال” في قيادة منظمة Golden Path ةالفتاة الجميلة التي تشعر بالأضطهاد دوما وتحاول منافسة “سابال” على زعامة قوات المقاومة، وهنا يترك الخيار مفتوح للاعب لتحديد قائد المنظمة، ففي بعض الأوقات ستستمع الى وجهات نظر مختلفة من كلا الشخصيتين حول مهمة بعينها، وسيتوجب عليك الأقتناع برأي واحد وتنفيذه، مما سيضع صاحب هذا الرأي في قيادة قوات المقاومة، وسيترتب على تلك الأختيارات التي يقوم بها اللاعب العديد من التطورات في احداث القصة.

وعلى ذكر القصة، تركز قصة Far Cry 4 على مفهوم “المنقذ” أو الشخص الذي يعود لوطنه بعد غياب ليحقق طموح شعبه ويساعدهم في التخلص من الديكتاتور الحاكم، الى هنا تبدو الأمور جيدة، ولكن عند التعمق في احداث القصة ستشعر بالملل والمماطلة بشكل مبالغ فيه، خاصة في الأحداث التي تستعرض أكثر من وجهة نظر، حيث يبدو وكأن هناك شيء مفقود أو أن السيناريو غير مكتمل والأحداث غير مترابطة، وما زاد الطين بلة هو انهاء معظم المهمات الرئيسية دون مقابلة عدوك الرئيسي سوى مرة واحدة في بداية الأحداث، وسيكتفي فيما بعد بمهاتفتك للومك على تفجير تسببت فيه أو دعوتك للانضمام الية وترك قوات المقاومة وحيدة، بأختصار شديد، احداث القصة تبدو عشوائية وسطحية للغاية، وتجعل من السهل على أي مستخدم التنبؤ بما على وشك الحدوث.

بيئة اللعبة الافتراضية امتازت بالتصميم المتقن والخيارات العديدة حيث يمكن الوصول للهدف بسهولة تامة وبأكثر من طريقة مثل القفز الحر في الهواء والاعتماد على بدلة Wingsuit أو استخدام الحبال في تسلق الحبال للوصول الى وحهتك اعتمادا على الطرق المختصرة، فأينما ذهبت داخل اللعبة ستجد منطقة جديدة وكنوز مخفية ومهمات فرعية عديدة تحتاج للإنهاء، أما المعارك والأشتباكات فتتميز بالتنوع ايضا، حيث يمكن الاعتماد على اسلوب التخفي والتسلل في البداية عند غزو أي مستوطنة، ولكن سرعان ما ستصبح الأمور فوضوية وتجد نفسك مضطرا الى استخدام الطعم لاستدعاء حيوان مفترس يساهم في تشتيت تركيز أعدائك، أو استدعاء قوات المقاومة للمحاربة في صفك ومساعدتك على إنجاز المهمة، أو أختصار الأمر والأعتماد على القنابل اليدوية وقنابل المولتوف ومتفجرات الـC4 لتفخيخ الموقع وتفجيره عن بعد.

أولئك الذين يفضلون الطرق الجديدة والفريدة من نوعها للتخلص من خصومهم، هناك طرق تقليدية يمكن الاعتماد عليها مثل تفخيخ سيارة بالمتفجرات وتوجيهها ناحية الاعداء والقفز منها ثم تفجيرها مباشرة، أو ربما يمكنك الاعتماد على الحيوانات البرية لمساعدتك في إنجاز مبتغاك، مثل امكانية امتطاء الفيلة لأول مرة في تاريخ السلسلة، فالحيوان الضخم يعتبر غير قابل للإيقاف تقريبا وقادر على تدمير السيارات وتحطيم الأشجار وقتل الحيوانات الأخرى ودهس الجنود تحت اقدامه إذا اعترضوا طريقه في أي لحظة، وسواء اخترت الأشتباك المباشر أو التسلل والتخفي، هناك طرق وخيارات مميزة جدا في كل اسلوب لعب ستنتهجه، كما ان الذكاء الاصطناعي للأعداء محسن بدرجة كبيرة عن الإصدارة السابقة، فالأن اصبح بأمكانهم رؤيتك من مسافة بعيدة، واستدعاء الطائرات المروحية لمساعدتهم في التخلص منك، كذلك ستجد صعوبة بالغة في التخلص من افراد القوات الخاصة نظرا لان الرصاص لا يؤثر فيهم بالشكل الكافي، وستضطر لأستخدام القنابل والمتفجرات للتخلص منهم في أسرع وقت، ولكن في المقابل سيتعرف كل جندي على مكان تمركزك بمجرد استخدام الأسلحة الثقيلة.

وبما أن الأنشطة الرئيسية والفرعية عديدة ولا نهاية لها في “كيرات” استغلت يوبي سوفت هذا الأمر في إضافة طور اللعب التعاوني لأول مرة، حيث يمكن لأي لاعب استدعاء صديقه أو أي شخص اخر عبر شبكة الأنترنت لخوض العديد من المغامرات التي لا تنسى، سواء اجتمعوا لأقتحام قلعة محصنة بالأسلحة الثقيلة، أو قرروا الذهاب في رحلة صيد بهدف اصطياد الحيوانات البرية المتوحشة مثل وحيد القرن والنمور والذئاب والبقر الوحشي، فالطور التعاوني هو وسيلة مميزة لقضاء الوقت في تلك البيئة الافتراضية الشاسعة وخوض مجموعة من المهمات المميزة التي تمتاز بالصعوبة وتحتاج الى تعاون وتركيز بين اثنين من المستخدمين.

“كيرات” تبدو مألوفة للغاية في تصميمها مع لعبة Far Cry 3 ولكن التغييرات الرئيسية في تصميم البيئة سيشعر بها أي مستخدم فور زيارة منطقة الهيمالايا للمرة الأولى، والمقسمة لعدة مناطق مصغرة جميعها تسيطر عليها الثلوج بدرجة كبيرة، وتمتاز باالتصميم الدقيق والألوان المميزة واصوات الرياح التي لا تتوقف والعواصف التي تجعل من المحال على الجنود الرؤية بوضوح، وهنا ستجد اللعبة تنصح باستغلال هذا الأمر لصالحك والتخلص من اعدائك بسرعة قبل ان يلاحظوا وجودك ولكن في نفس الوقت يتوجب عليك الأنتباه لمستوى الأوكسجين حتى لا تختنق فجأة بسبب الأرتفاع الشاهق عن مستوى البحر، وتمتاز تلك المناطق بالأرتفاعات الشاهقة التي يمكن استغلالها في السقوط الحر
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيسبوك

2 التعليقات:

  1. القصة ليست غنية بالأحداث كما بالجزء السابق لكنها ليست ضعيفة على الأطلاق

    ردحذف
  2. واللة انا شايف غير كدة

    ردحذف

Top custom blogger templates